تحرير الأسير الأحوازي مهدي الحلفي .. بعد قضاء 12 عامًا من الاعتقال التعسفي في سجون الاحتلال الفارسي
مناهضون
أفادت مصادر مطّلعة للمكتب الإعلامي لحركة رواد النهضة لتحرير الأحواز “مناهضون” بأنّ سلطات الاحتلال الفارسي أفرجت مؤخرًا عن الأسير الأحوازي مهدي الحلفي بعد قضائه اثني عشر عامًا في سجون الاحتلال، تنقّل خلالها بين أقبية التحقيق ومعسكرات التعذيب، وكان آخرها سجن شيبان سيّء الصيت شمال الأحواز العاصمة.
وكان الأسير الحلفي، وهو من مواليد عام 1984 ومن أبناء قرية تلبومة الواقعة شمال مدينة الأحواز، قد اعتُقل في نيسان/أبريل 2014 على يد عناصر مخابرات الاحتلال، وتعرّض خلال فترة التحقيق لشتى صنوف التعذيب النفسي والجسدي. ثم أصدرت محكمة ما تُسمّى بـ”الثورة” حكمًا جائرًا بحقّه بالسجن لمدة 17 عامًا بتهم ملفّقة منها “الانتماء إلى جماعات متمرّدة”.
وخلال فترة أسره، خاض الأسير الحلفي عدة إضرابات عن الطعام احتجاجًا على ممارسات الاحتلال، من أبرزها إضرابه في كانون الثاني/يناير 2019 بعد أن حُرم من حضور جنازة والده، في انتهاك صارخ لحقوقه الإنسانية.
وفي عام 2020، فتحت سلطات السجن قضية جديدة ضدّه، ولفّقت له تهماً باطلة بزعم “إثارة الشغب داخل السجن والاعتداء على موظفيه”، ليُضاف إلى حكمه الجائر ثلاث سنوات ونصف من الأسر التعسفي.
يُشار إلى أن الأسير الحلفي كان من بين المعتقلين في القضية ذاتها مع المناضل جابر صخراوي، الذي أُفرج عنه سابقًا.
ويأتي الإفراج عن الحلفي في وقت تتصاعد فيه الدعوات لإطلاق سراح كافة الأسرى الأحوازيين، ووقف حملات القمع الممنهجة ضد أبناء شعبنا في الوطن المحتل.