مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

اعتقال وقتل ومحاكمات علنية.. قمع دموي للاحتجاجات السلمية داخل إيران

تشهد إيران منذ 16 سبتمبر الماضي، احتجاجات نتيجة وفاة الشابة مهسا أميني، على يد شرطة الأخلاق التابعة لقوات الأمن الإيرانية، بعد ثلاثة أيام من توقيفها لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس على حد تعبيرهم.

 

كما يزداد الأمر تعقداً على النظام في إيران يوماً بعد يوم بزيادة الإحتجاجات والتظاهرات القائمة في البلاد، فتزداد الإحتجاجات ويزداد عدد المشاركين فيها، حيث شارك فيها النساء والطلاب الجامعية واساتذة الجامعة وبدأو في أفعال التمرد على المرشد الإيراني علي خامنئي ونظامه في المدن الإيرانية، فقد ثار الإيرانيون خلال العشرة أعوام الماضية عدة مرات ولكن هذه المرة التظاهرات قوية ولا يتم قمعها أو السيطرة عليها بسهولة، وقامت النساء بخلع الحجاب وقص شعرهن.

 

وأجرت السلطات الإيرانية محاكمات علنية لـ1000 متظاهر اعتقلوا في طهران خلال الاحتجاجات، وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، فرض عقوبات جديدة متعلقة بإيران، حيث قالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إن العقوبات الجديدة المتعلقة بإيران شملت منظمة “خرداد 15″، التي حرضت على اغتيال الكاتب البريطاني سلمان رشدي.

 

وقام الطلاب بتنظيم مسيرات داخل الحرم الجامعي دعماً للاحتجاجات التي شهدتها البلاد، ورددوا عبارات تعبر عن سلميتهم وعن مطالبهم قائلين: لسنا مثيري شغب، نحن نقوم بالاحتجاج، وانضم عدد من أساتذة الجامعات إلى الطلاب، وقدم أساتذة الجامعات استقالتهم دعماً للاحتجاجات الشعبية ورفضا للقمع ضد المحتجين، وتوقف أخرون عن التدريس دعماً للإضراب الطلابي، بالإضافة إلى أن الاحتجاجات اظهرت الجيل الذي يُطلق عليه جيل وسائل التواصل الاجتماعي الذي ولد بعد عام 2000، على الرغم من أن المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا يتظاهرون الآن في إيران، فبفضل الإنترنت والفضائيات عرف الجيل z كيف يعيش الشباب الآخر في أماكن أخرى من العالم ويجدون الحياة في ظل القيود التي يفرضها نظام الملالي مهينة، فظهر هؤلاء الشباب وسط التظاهرات وهم يحملون حقائب الظهر الخاصة بهم ومعظمهم يرتدون ملابس سوداء، ويصر هذا الجيل z على استمرار التظاهرات، والوقوف ضد القمع.

 

وفي محاولة من السلطة لقمع التظاهرات بأي طريقة فقامت بقطع السلطات الإيرانية الإنترنت بشكل متعمد وقمعت المتظاهرين، وحجبت العديد من محركات البحث والمواقع الإلكترونية، مثل جوجل، داك داك جو، بينج، لمحاوتهم السيطرة على التظاهرات ومنع وصولها إلى العالم.

 

كما قامت السلطات باعتقال فائزة هاشمي، الناشطة السياسية وابنة الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، في طهران، التي كانت انتقدت النظام الإيراني بشكل غير مسبوق ودعت إلى إطاحته خلال محاضرات القتها في تطبيق كلوب هاوس.

 

وأطلقوا الرصاص الحي، والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وانتشر فيديو لمجموعة من قوات الأمن الإيرانية وهي تهاجم سيدة في شيراز، وتنهال عليها ضرباً بالعصي والهروات.

 

وكشفت منظمات حقوقية عن اعتقال الأمن الإيراني للناشطة الحقوقية سارا شمسايي ونقلها إلى سجن إيفين بطهران، واعتقال مراسل صحيفة دنياي اقتصاد، البرز نظامي، بعد أن داهمت مبنى الصحيفة في طهران، كما تقوم القوات الأمنية بضرب المتظاهرين وإلقاء عليهم الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في التظاهرات وإلقاء عليهم الرصاص

 

في حين قامت حوالي 20 منظمة حقوقية، بالطلب من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، بالوقوف معهم ضد النظام الحاكم في إيران، والتحقيق في الجرائم التي ارتكبها النظام الإيراني، واتخاذ إجراءات عملية لدعم المتظاهرين، فأعلنت الولايات المتحدة، أنها ستواصل التنسيق مع حلفائها بشأن كيفية الرد على حملة القمع ضد المتظاهرين في إيران.

 

كما أعلنت الحكومة الكندية أنها ستوسع قائمة العقوبات على المسؤولين الإيرانيين بسبب قمع الاحتجاجات، وقامت بمنع عشرة آلاف مسؤول في النظام الايراني من دخول أراضيها، وصنفت الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وستقيد التعاملات المالية مع إيران المرتبطة بالحرس الثوري ووكلائه، وحثت الحكومة الفرنسية رعاياها على مغادرة إيران في أقرب وقت ممكن، خوفا من تعرضهم للاعتقال.

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *