مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

بيانات الحركة

بيان حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لتأسيسها

مناهضون

 

أصدرت حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، اليوم الأحد الموافق 30 / أكتوبر – تِـشْرِين الأول / 2022م، من مقرها الرئيسي في العاصمة الأسترالية – كانبيرا، بيانًا بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة على تأسيسها، مؤكدةً أنه خلال السنوات الماضية انبثقت أبرز أهداف الحركة منذ بداية التأسيس، على مقاومة الاحتلال الإيراني بكل السبل الممكنة، ويشمل ذلك الكفاح المسلح والمقاومة الشاملة وحق الشعب الأحوازي في تقرير المصير، وهو حق ثابت غير قابل للتصرف، ولا يسقط بالتقادم.

 

 

وأكدت الحركة في بيانها، أن تأسيس حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز شكل مفصلاً هامًا في تاريخ الصراع الأحوازي خاصة والعربي عامة، مع العدو الفارسي، بنتائجها ومضامينها والتي تجلت أبعادها واضحة على جوهر الصراع العربي الفارسي بالمبادرة في اتخاذ قرار مواجهة الاحتلال الفارسي والسياسات الإيرانية الإمبريالية في المنطقة العربية.

 

 

كما شددت حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، على إن “المقاومة بكل أشكالها ستظل الخيار المشروع للدفاع عن الشعب الأحوازي، وتحقيق حق عودته، واسترداد حقوقه المسلوبة، وأن الحركة لا تتنازل عن الكفاح المسلح ما بقي الاحتلال، وأن سيف كتائب الشهيد ريسان الساري البتار لن يغمد وسيكون حاضراً عند حسن ظن الشعب الأحوازي”، كما جاء في البيان.

 

 

وأوضح البيان، أن الحركة تسعى إلى تنمية علاقاتها الدولية وتطويرها، موسعة دائرة أصدقائها وحلفائها، ملتزمة إستراتيجياً بالقانون الدولي، وبشرعية الأمم المتحدة، وملتزمةً بميثاقها، متابعًا: “تنطلق حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز في علاقاتها الخارجية من كونها حركة تحرر وطني تكافح ضد الاحتلال الإيراني، مستندة دائماً في حركتها الشعبية والرسمية إلى حق الشعب الأحوازي في تقرير المصير، وحقه في الاستقلال والعودة وبناء الدولة العربية الأحوازية المستقلة”.

 

وفيما يلي نص البيان:

 

 

بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

﴿لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ﴾

صدق الله العظيم

[الأنفال: ﴿8﴾]

 

(بيان رقم ٤٠)

يا أبناء شعبنا الأحوازي المرابط

يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية الغالية

يا أحرار العالم

 

نعيش وإياكم ذكرى وطنية مجيدة، ويسعدنا أن نحيي مع شعبنا العربي الأحوازي وأمتينا العربية والإسلامية الغالية مرور الذكرى الثالثة لانطلاقة حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز في يوم  30 من شهر أكتوبر من عام 2019م، نستذكر فيها ماضياً نضالياً زاخراً شهد صموداً ووحدة، وسجّل ملاحم من الكفاح والمقاومة بكافة أشكالها في وجه عدوة الأمة التاريخية دولة الاحتلال الفارسية إيران، وانبثقت أبرز أهداف الحركة منذ بداية تأسيسها على مقاومة الاحتلال الإيراني بكل السبل الممكنة، ويشمل ذلك حق الشعب الأحوازي في تقرير المصير، وهو حق ثابت غير قابل للتصرف، ولا يسقط بالتقادم، اعترف به وأكده المجتمع الدولي بعد الانتفاضات المتسلسلة للشعب الأحوازي، وهو يشمل حقه في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأرض الأحوازية، التي احتلتها إيران في يوم 20 من أبريل 1925م، وحق اللاجئين في العودة والتعويض.

 

كما شكلت انطلاقة حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز في هذه الأيام المباركة مفصلاً مهما في تاريخ الصراع الأحوازي خاصة والعربي عامة مع العدو الفارسي، بنتائجها ومضامينها والتي تجلت أبعادها واضحة على جوهر الصراع العربي الفارسي بالمبادرة في اتخاذ قرار مواجهة الاحتلال الفارسي والسياسات الإيرانية الإمبريالية في المنطقة العربية، من خلال شن حرب سياسية وعسكرية وإعلامية على العدو الإيراني المحتل للأحواز وللأراضي العربية وتحرير الأمة من قيود العجز وإطلاق مقدراتها واستعادة المواطن الأحوازي والعربي لثقته بنفسه لإسقاط المشروع الإيراني ببعديه العقائدي والإستراتيجي.‌‏

 

 

يا جماهير شعبنا الأبي في الأحواز والشتات

 

إننا في حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز وبعد مرور ثلاث أعوام من مسيرة انطلاقتها المباركة قدمنا فيها ثلة مباركة من رفاقنا في كتائب الشهيد ريسان الساري وأبناء شعبنا البطل شهداء على طريق تحرير الأحواز، وسطرنا فيها مجداً جديداً لشعبنا ومقاومته؛ نؤكد على ما يلي:

 

أولاً: إننا وبعد مرور ما يقارب من قرن لنكبة شعبنا نؤكد بأن خيار المقاومة باقٍ ما بقي الاحتلال، وسيف كتائب الشهيد ريسان الساري البتار لن يغمد وسيكون حاضراً عند حسن ظن شعبنا إن شاء الله، ولن ينجح العدو الفارسي مهما فعل بفصل المقاومة الأحوازية عن الشعب الأحوازي، والاستفراد بأهلنا، وعليه نؤكد على وحدة الساحات وعلى قدسية الدم الأحوازي أينما وجد، في الأحواز أو في الشتات، وصولاً إلى إنهاء النكبة الأحوازية ودحر الاحتلال الفارسي الغاشم بمشيئة الله.

ثانياً: إن ما تنفذه أجهزة أمن دولة الاحتلال الفارسية إيران من سياسيات “فصل عنصري وتطهير عرقي واعتقالات عشوائية وإعدامات ميدانية”، كلها أسباب تدفعنا للوقوف أمامها بكل حزم وإصرار، لمساسها الواضح بمنجزات صمود شعبنا الأعزل على مدى ما يُقارب قرن من الزمن، وعليه نؤكد أن شعبنا لن يسمح بالمطلق بكسر قواعد الاشتباك والعودة إلى مربع الاستفزازات الذي قلنا كلمتنا فيه بكل قوة.

ثالثاً: إن حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز وكافة فصائلها العسكرية وهي تواصل إعدادها وتجهيزها على كافة المستويات في سبيل معركة التحرير التي نعيش فصولها ونعد العدة لها، تدعو إلى تضافر كافة جهود شعوب وقوى المقاومة الحية في المنطقة، والاستعداد لمعركتنا المقدسة التي نجهز لنقلها إلى وسط إيران، لنسيء بها وجه الاحتلال الفارسي الغاصب ونعيد فيها لأحوازنا عروبتها وتاريخها وجغرافيتها التي قطعت إيران أوصالها، ونعيد لأسرانا ولشعبنا الحرية والكرامة.

 

 

يا جماهير شعبنا الباسل

 

إن المقاومة الأحوازية المتمثلة بكتائب الشهيد ريسان الساري الجناح العسكري لتحرير الأحواز في انطلاقتها المباركة في يوم 08 من شهر فبراير من عام 2020م، وضعت علامة فارقة في عمر العدو الفارسي ونظام ملالي الإرهاب القابضين على سدة الحكم في طهران، الذي بدأ اليوم يتحسس سنوات عمره ويعد السنوات وما تبقى منها، وأضحى يعيش هاجس الوجود والزوال في كل يوم، أمام ما تركه مقاومونا البواسل المرابطين على ثغور وثمرات الوطن من بصمات دامغة في الميدان، إذ يقف اليوم عدونا يحسب ألف حساب لأية مواجهة مع المقاومة الوطنية الأحوازية، ومن الإرادة والتصميم على استعادة كل شبر من ثرى الأحواز وتحرير الإنسان والأرض.

 

 

 

 

 

يا أمتنا العربية والإسلامية الغالية

 

لقد عملت وتعمل حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز جاهدة في كل المواقع التي تتبوأها على أن تكون إلى جانب الأمتين العربية والإسلامية لترعى مصالحهم وتتلمس قضاياهم ومشاكلهم على أرض الواقع، وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لتحقيق كل ما يصب في مصلحة الأمتين العربية والإسلامية، بالرغم ما تتعرض له حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز من حملة هستيرية وهجمة شرسة من قبل دولة الاحتلال الفارسية وأدواتها في المنطقة العربية، تستهدف الحركة الدور والقوة المحورية في الأحواز ونموذجها السياسي والحضاري في جزء من مخطط خارجي وفارسي ليس بجديد في فصوله وأبعاده وأهدافه التي بدأت عام 1925م مع بدء احتلال الأحواز ومشروع الشرق الأوسط الجديد باستخدام أدوات وأساليب جديدة تعتمد على مجموعات إرهابية مسلحة تمارس القتل والإجرام بحق العرب والمسلمين في الأحواز والعراق وسوريا واليمن ولبنان واغتيال الكوادر الثورية والنضالية والعلمية والرموز الروحية بهدف استدراج التدخل الأجنبي بالشؤون الداخلية للمنطقة العربية واستصدار قرارات إدانة دولية ضد المناضلين والثوار في تلك المناطق تحت مسميات الإرهاب التي هي ليست إلا غطاءً لمطامعها التوسعية في المنطقة العربية وإعادة إحياء سايكس بيكو جديد يجزئ المتجزأ ويقسم المقسم لصالح قوى الشر والظلام والمشاريع الفارسية الإمبريالية.

 

كما قاومت حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز باستمرار أن لا تكون خاضعة لأي دولة مهما كانت درجة قربها من القضية الأحوازية إلا بما يحقق مصالح الأحواز والأمة العربية والإسلامية، ووجودها في أي مكان لا يكون إلا لحساب القضية الأحوازية وقضايا الأمة المصيرية.

 

وإذ ننتهز هذه المناسبة، لنؤكد مجدداً بأن موقف حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز من كافة قضايا الأمة العادلة موقف ثابت لا يتغير، والحركة تبذل قصارى جهدها للوقوف في خندق واحد مع الفصائل التحررية والثورية في العراق وسوريا ولبنان وفلسطين في مواجهة أي احتلال أجنبي أو تدخل كما هو حاصل في العراق وسوريا ولبنان؛ فضلاً عن ذلك ميليشيا الحوثي الإرهابية العابثة بأمن اليمن والمزعزعة لأمن المنطقة بأوامر من دولة الاحتلال الفارسية إيران.

 

يا أحرار العالم

 

تسعى حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز دائماً إلى تنمية علاقاتها الدولية وتطويرها، موسعة دائرة أصدقائها وحلفائها، ملتزمة إستراتيجياً بالقانون الدولي، وبشرعية الأمم المتحدة، ملتزمةً بميثاقها. وتنطلق حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز في علاقاتها الخارجية من كونها حركة تحرر وطني تكافح ضد الاحتلال الإيراني، مستندة دائماً في حركتها الشعبية والرسمية إلى حق الشعب الأحوازي في تقرير المصير، وحقه في الاستقلال والعودة وبناء الدولة العربية الأحوازية المستقلة، كما أنها تستند إلى الحماية التي كفلها القانون الدولي الإنساني، وبالأخص اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م الخاصة بحماية المدنيين في زمن الحرب، وحماية المدنيين تحت الاحتلال الأجنبي، وإلى أحكام القانون الدولي، التي أكدت حق الشعوب في مقاومة الاحتلال، والحق في الكفاح من أجل حريتها واستقلالها وتقرير مصيرها.

 

 

 

 

 

ختاماً

نوجه التحية إلى عوائل شهداءنا الأبرار، كما نتوجه إلى أسرانا الأبطال الميامين بالتحية النضالية، ونعاهد الله عز وجل، ثم نعاهد شعبنا الأحوازي الباسل وأمتينا العربية والإسلامية وكل الأحرار بالثبات على خط المقاومة والكفاح والنضال حتى النصر والتحرير، “ويقولون متى هو قل عسى أن يكونَ قريباً.

 

 

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

٠٥ من شهر ربيع الثاني عام ١٤٤٤ هـ

 ٣٠ / أكتوبر / ٢٠٢٢ م

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *