مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

كيف توسعت الاحتجاجات داخل إيران بسبب مهسا أميني؟

مناهضون

بعدما قُتلت الفتاة الكردية مهسا أميني في إيران على يد قوات الأمن بعد تعذيبها، قام المواطنون بحالة من الاحتجاجات والتظاهرات ضد الملالي وحكومته.

 

تعود البداية إلى أن الفتاة الكردية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، أتت في زيارة مع عائلتها إلى طهران لزيارتة أقاربها، ولكن قامت شرطة الأخلاق باعتقالها بحجة أن لبسها حجاباً غير لائق، وأنهم سيأخذونها لإحضارها دورة أخلاقية وإرشادية، وسيتم إطلاق سراحها بعد ساعة فقط.

 

وفي اليوم التالي نقلت الفتاة إلى مستشفى كسرى، في حالة غيبوبة تامة، أي شبة ميتة تقريباً، وبعدها مباشرةً أعلنت أسرتها أنها توفيت بسبب كثرة التعذيب بها على يد قوات الأمن، وظلت الفتاة في غيبوية تامة لمدة 3 أيام، وأصدرت العيادة التي تم علاجها بها بيان جاء فيه أنها كانت ميته دماغياً عندما دخلت المستشفى، وبعدها تم حذف هذا البيان، ولكن لاحظ أهلها كدمات في رأسها ورجليها.

 

وتم تشييع جثمان الفتاة في مسقط رأسها بكردستان في إيران، وسط حزن وغضب من السكان بسبب ما حدث لها وموتها الذي نجم بسبب التعذيب، وبعدها قاموا بتظاهرات.

 

وقام المواطنين بالتظاهر والاحتياجات بسبب تصرفات القوات الأمنية ضد المواطنين، وقاموا بتقطيع صورة خامنئي، ورددوا عبارات الموت للدكتاتور وعار عليك، وخرجت احتجاجات خارج مستشفى الكسرة في طهران ولكن اعتقلت قوات الأمن بعضهم وقمعت المظاهرات، ولكن يوماً بعد يوم تحدث تظاهرات في عدة مدن مثل طهران وأصفهان وكرج ومشهد ورشت وسنندج، ولكن الشرطة تعاملت وقامت بإصابة واعتقال البعض، حتى تسببت الاحتجاجات في مقتل أكثر من 40 شخص داخل العمق الإيراني فقط.

 

وقال مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن على تويتر جيك سوليفان، نشعر بقلق عميق حيال وفاة مهسا أميني البالغة 22 عاماً والتي قيل إنها تعرضت للضرب خلال وجودها قيد الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق الإيرانية، إن موتها أمر لا يغتفر، وسوف نستمر في العمل لمحاسبة المسؤولين الإيرانيين عن مثل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان.

 

كما دعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الحكومة الإيرانية لإنهاء الاضطهاد الممنهج ضد النساء وطالب السلطات بالسماح بحرية الاحتجاج السلمي، وكتب على تويتر، يجب أن تكون مهسا أميني على قيد الحياة اليوم، والولايات المتحدة والشعب الإيراني حزينين عليها، وندعو الحكومة الإيرانية إلى إنهاء اضطهادها الممنهج للنساء والسماح بالاحتجاج السلمي.

 

وطالبت منظمة العفو الدولية بفتح تحقيق جنائي في مقتل أميني في إيران، وتقديم جميع الضباط والمسؤولين عن هذه القضية إلى العدالة والتحقيق جنائيًا في الظروف التي أدت إلى وفاتها.

 

في حين أن هيومن رايتس ووتش وصفت وفاة أميني بأنها قاسية، وكتبت: على السلطات الإيرانية إلغاء قانون الحجاب الإلزامي وإلغاء أو تعديل القوانين الأخرى التي تحرم المرأة من استقلالها وحقوقها.

 

واعتبر مركز حقوق الإنسان في إيران تعتبر أميني ضحية أخرى في حرب الجمهورية الإسلامية ضد المرأة وطالبت بإدانة العنف ضد المرأة في إيران بشدة في جميع أنحاء العالم من أجل منع حدوث مثل هذه المآسي التي يمكن الوقاية منها.

 

وأصدر المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بياناً أعلن فيه أن ما حدث لأميني مرفوض ويجب محاسبة مرتكبي هذا القتل.

 

والجدير بالذكر أن إيران بدأت حديثاً بتطبيق قانون “الأمن الأخلاقي” وهي خطة وضعتها حكومة إبراهيم رئيسي لمراقبة مدى التزام الفتيات بالحجاب الذي تفرضه السلطات الإيرانية منذ 1979، كما سمحت بتشكيل فرق تفتيش تجوب دوائر الدولة بأمر من وزارة الداخلية بهدف السيطرة على حجاب الموظفات، حيث انتتقدت مجموعة من رجال الدين والمسؤولين حالة الحجاب في المؤسسات الحكومية، قائلين إن المسؤولين الحكوميين غير مبالين بالقضية، ويتحكم نظام الملالي في إيران، حتى في الزي الذي ترتديه المرأة منذ الثورة الإيرانية في عام 1979، وبعد انتصار الثورة الإيرانية أعلن مكتب خميني أنه يلغى قانون حماية الأسرة، ويمنح القانون المرأة امتيازات محدودة في قانون الأسرة، و في اليوم التالي تم الغاء الخدمات الاجتماعية للنساء.

 

وفي 2010، أصدر مجلس شورى النظام قانوناً بعنوان “قانون توسيع الحلول التنفيذية للعفاف والحجاب” وإعطاء مسؤولية قمع المرأة إلى 26 مؤسسة حكومية.

 

و في هذا السياق، فإيران هي الوحيدة في العالم التي تم فيها إعدام آلاف النساء، وقتلهن تحت ممارسة التعذيب، لأسباب تتعلق بالمعارضة، حيث تم إعدام العديد من النساء بمن فيهن الفتيات والحوامل والأمهات، بسبب استخدامهن حرية التعبير.

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *