مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

تقرير خاص: “مجزرة المحمرة” فضحتّ نواياه الإرهابية.. التاريخ الأسود لجرائم الحرس الثوري الإيراني

مناهضون

عقب اندلاع ما يسمى بالثورة الإسلامية في إيران، سيطر رجال الملالي على الحكم في إيران بعد نجاحهم في طرد الشاه محمد رضا بهلوي في مارس عام ١٩٧٩ حينها سارع زعيمهم الأكبر آية الله الخميني إلى تأسيس الحرس الثوري الإيراني – كقوة موازية للجيش الرسمى للدولة الإيرانية- بزعم حاجة الثورة إلى قوات تحميها. وبعد ذلك منح مرشد الثورة المزعومة كل الاهتمام لتلك القوة حتى أصبحت أكثر عتادًا ورجالاً من الجيش الإيراني وقام الحرس الثوري الإيراني بالعديد من الجرائم في المنطقة العربية بعد نجاح الثورة المزعومة في إيران ونرصدها فيما يلي.

مجزرة المحمرة جريمة مروعة نفذها مليشيات الحرس الثوري الإيراني بعد أيام قليلة تأسيسها وخلفت أكثر من 800 قتيل من أبناء شعب الأحواز – المحتل منذ عهد شاه إيران وتحديدا عام 1925-.

بدأت قصة مجزرة الأربعاء السوداء، بفخ نصبه “الخميني” حيث وعد وقت إعلان قيام دولته بأن يتم منح القوميات المنضوية تحت حكم الشاه، استقلالها، ولذلك سارع “الأحواز” بتشكيل وفد – ضم كبار رجال مدينة المُحمّرة- للقاء الخميني في طهران وذلك للتفاوض معه على الاستقلال، ولكن فوجئ الجميع بأمر “الخميني” باعتقال قائد الوفد، مما أشعل الغضب في المُحمّرة، وحينها قامت قوات الحرس الثوري الإيراني بالأمر المباشر من “الخميني” بفتح النار عشوائيا على الأهالي، لمدة ثلاثة أيام متصلة، مما خلف أكثر من 800 قتيل، وعدد لا يحصى من الجرحى والمصابين.

جرائم إرهابية بالمنطقة العربية تورط الحرس الثوري الإيراني بشكل مباشر في تفجير السفارة العراقية في بيروت عام 1981 ما نجم عنه مقتل 61 شخصا وإصابة 110 أشخاص، بالإضافة إلى بتفجير مقر القوات الفرنسية ببيروت في عام 1983. وفي العام ذاته قام إسماعيل عسكري الذي ينتمي للحرس الثوري الإيراني بتنفيذ عملية انتحارية في بيروت استهدف مقر مشاة البحرية الأمريكية، نجم عنها مقتل 241 شخصًا، وجرح أكثر من 100 من أفراد البحرية والمدنيين الأمريكيين،

وفي نهج جديد لإيران حاولت تفجير موكب الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت الراحل والذي نتج عنه مقتل عسكريين وجرحى خليجيين في عام 1985، كما قامت إيران بتحريض حجاجها للقيام بأعمال شغب في موسم الحج، ما نتج عنه تدافع الحجاج ووفاة 300 شخص في عام 1986.

في موسم الحج عام 1987 قامت مجموعة من الحجاج الإيرانيين، وبتحريض من سلطات بلادهم، بتنظيم مظاهرة ورفع شعارات طائفية، مما أدى إلى حدوث اشتباكات عنيفة بينهم وبين قوات الأمن السعودية، ووصلت تلك الاشتباكات إلى مرحلة العنف بعد تدافع الحجاج بقوة، مما نتج عنه مقتل 402 شخص، منهم 275 حاجاً إيرانياً، و42 حاجاً من جنسيات أخرى، و85 رجل أمن سعودي، فضلا عن إصابة 649 شخصا (303 من الإيرانيين و145 من السعوديين و201 حاج من بلدان أخرى). ونتيجة لتلك الأحداث الدامية، قطعت الرياض علاقتها الدبلوماسية مع إيران، وتم تقليل العدد المسموح به من الحجاج الإيرانيين (من 150 ألف حاج إلى 45 ألفا).

أما في عام 1994 تورطت دولة إيران عبر الحرس الثوري الإيراني في تفجيرات بيونس آيرس التي نجم عنها مقتل أكثر من 85 شخصاً، وإصابة نحو 300 آخرين والتي على إثرها تم اعتقلت السلطات البريطانية السفير الإيراني السابق في الأرجنتين بتهمة التآمر لتنفيذ هذا الهجوم في عام 2003.

وفي عام 1996 فجرت ما يسمى بـ”حزب الله الحجاز” التابع للنظام الإيراني ونجم أبراج سكنية في الخبر ونتج عنه مقتل 120 شخصاً من بينهم 19 من الجنسية الأمريكية – وأشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين آنذاك- كما تم تدريب مرتكبي الجريمة في كل من لبنان وإيران.

وتورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض عام 2003 وما نجم عنه من مقتل العديد من المواطنين السعوديين والمقيمين الأجانب ومن بينهم أمريكيون. وفي العام ذاته تم إحباط مخطط إرهابي إيراني لتنفيذ أعمال تفجير في البحرين، والقبض على عناصر خلية إرهابية جديدة كانت تتلقى الدعم من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وتصاعدت هذه العمليات ما بين عامي 2011 و2016.

ومن جانبها أصدرت محكمة الجنايات الكويتية في عام 2016 حكماً بإعدام اثنين من المدانين في القضية المعروفة بخلية العبدلي وأحدهما إيراني الجنسية، وذلك بتهم ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت والسعي والتخابر مع إيران وحزب الله للقيام بأعمال عدائية.

وفي 2018 اغتال فيلق القدس والاستخبارات الإيرانية في إقليم كردستان وحدها نحو ١٦معارضا كرديا إيرانيًا.

وشهدت بغداد والبصرة عمليات اغتيال أشرف عليها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بشكل مباشر طالت فنانين وأطباء ومثقفين وضباطا وناشطين، بالإضافة إلى اغتيالات أخرى في كردستان العراق أشرف عليها إقبال بور القيادي في فيلق القدس ممثل قاسم سليماني في العراق.

واغتالت مليشيات إيران أكثر من 250 متظاهر عراقي على مدار الشهر الماضي جراء الاحتجاجات المندلعة منذ الأول من أكتوبر والتي تجددت يوم الجمعة الماضي ولا تزال متواصلة حتى اليوم.

كما حاولت مليشيات حزب الله –ذراع إيران في لبنان- إحداث العديد من الأزمات مع المتظاهرين في لبنان في محاولة لجر البلاد إلى الفوضى، ناهيك عن تهديد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله باندلاع حرب أهلية إذا استمرت الانتفاضة في لبنان.

استهداف القيادات الأحوازية منذ زمن بعيد وتستهدف دولة إيران القيادات الأحوازية ففي الثالث من مايو لعام 1991 اغتالت إيران الأمين العام للجبهة العربية الأحواز، حسين ماضي، في بغداد، حيث كان مقر الجبهة.

جرائم متعددة كشفت وزارة الخارجية الأمريكية العديد من جرائم إيران وحرسها الثوري خلال الفترة من 2013 إلى 2018، وذلك في تقرير لها صدر مؤخرًا. وقال التقرير إن إيران تمادت بصورة ملحوظة في دعم مليشيا الحوثي اليمنية وبخاصة في إبريل 2015، وفي العام ذاته اعترف النظام الإيراني علناً بقتل منسوبيه في سوريا، من بينهم العديد من كبار القادة، وزاد من عدد القوات، في حين أنه لا يزال يدعي علنا أن قواته أُرسلت إلى سوريا لدور استشاري فقط.

وأوضح التقرير، أنه في يناير 2016 استولت القوات البحرية للحرس الإيراني على قاربين تابعين للقوات البحرية الأمريكية واحتجزت البحارة الأمريكيين لمدة 15 ساعة في انتهاك لحقوقهم بموجب اتفاقية جنيف، بالإضافة إلى تسجيل 36 حالة من تورط القوارب الصغيرة السريعة الهجومية التابعة للقوات البحرية لحرس الملالي قامت خلالها بمضايقات (غير آمنة وغير مهنية) على سفن القوات البحرية الأمريكية في المياه الدولية في 2016.

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *