مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

بيانات الحركة

بیان حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز بمناسبة الذكرى الـ 97 لنكبة احتلال الأحواز

(بيان رقم ٣٥)

 

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

يا أحرار العالم

 

تمر علينا اليوم الذكرى الـ 97 لاحتلال الأحواز من قبل دولة الاحتلال الفارسية إيران وشعبنا الأحوازي الأعزل لا يزال يرزح تحت وطأة الاحتلال الإيراني البغيض، كما نتذكر معها ضياع دولة عربية لا تتجزأ من الوطن العربي في عام 1925م، جاء في ظل العواصف العاتية التي تمر على بلداننا العربية من قبل الدولة الفارسية “إيران” بمساعدة قوى الشر والظلام،  لكنها تحمل بين طياتها بشرى خيرٍ لأمةٍ اعتادت على النهوض بعد كل كبوة وأدل دليل على ذلك هو شعبنا الأحوازي الأبي، الشعب الذي ضاق ذرعا من ممارسات العدو الفارسي الذي يحاول ليلا ونهارا تخضيع الأحوازيون عبر ممارساته الوحشية إلا أن ذلك لم يتحقق له.

كما مرت علينا هذه الأيام الذكرى السابعة عشر لانطلاق مارد الانتفاضة التحررية الأحوازية التي تأججت لهيب ثورتها في 15 نيسان-أبريل عام 2005م، بعد أن أزالت التعتيم المفروض على الشعب الأحوازي، وأنارت الطريق نحو التحرير، فقدم الشعب الأحوازي ملحمة بطولية وقدم التضحيات الجسام للحفاظ على أرضه والتمسك بهويته الوطنية، ولم يستسلم أو ينكسر أمام محاولات تشويه الوعي الوطني، والعبث بالانتماء للأرض والقضية.

 

 

يا أبناء أمتنا الإسلامية الغالية

يا علماء الإسلام

 

لا بد لنا من التذكير أننا اليوم لفي أشد الحاجة لوقوفكم مع القضية الأحوازية والشعب الأحوازي الأعزل ألتي تستدعي وقفة جادة ومسؤولة من قبل أبناء أمتنا الإسلامية وعلماء الإسلام في العالمين العربي والإسلامي، تكون بحجم تضحيات الشعب الأحوازي في مواجهة دولة الاحتلال الفارسية “إيران” ومشروعها الصفوي الإمبريالي ذوداً عن الأمتين العربية والإسلامية ولإفشال مخططات الدولة الفارسية الخبيثة في تدمير العالمين العربي والاسلامي بقيادة نظام الملالي الإرهابي القابض على سدة الحكم في طهران والتحديات والصراعات التي تواجه عالمينا.

كما نناشد علماء الأمة الإسلامية ومثقفيها وحُكمائها إلى أن يقفوا وقفة جادة وصريحة ومحايدة لوقف نزيف الدم الذي يُسفك من الشعب الأحوازي الأعزل من قبل دولة الاحتلال الفارسية من خلال الإعدامات او الاشتباكات الميدانية والتدخل للمنع الفوري للجيوش المستأجرة من دخول الأحواز بعد كل انتفاضة او مظاهرة، كما نطالب بتشكيل لجنة من أبزر علماء الأمة الإسلامية للوقوف مع الشعوب التي ترزح تحت وطأة الاحتلال الإيراني البغيض كما ترون الحال في الأحواز والعراق وسوريا واليمن ولبنان، وبهذا يمكن لنا إن شاء الله أن نحفظ لأمتنا الإسلامية، تاريخها وكرامتها وعزتها، في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء. فإن أقمنا العدل هزمنا الظلم، وإن نبذنا التفرق حفظنا وحدتنا وقوتنا وعزمنا إن شاء الله، حتى أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نكون جديرين بحملها، وأن ننصر الحق، مستدركين قول الحق تعالى: إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.

 

أيها الأحوازيون الأماجد

 

إن المقاومة بأشكالها كافة حق مشروع وخيار استراتيجي، ولن نتخلى عنه، ولن نتوانى قيد أنملة عن دعم كل ما من شأنه تعزيز المقاومة وتمكين قدراتها، وسنبذل الغالي والنفيس في طريق الإعداد والاستعداد الدائم لمقاومة المحتل وكسر معادلاته، وأي ضغوطات دولية لن تثنى الحركة عن مواصلة النضال ولا نقبل أبدا أن يناقشنا أحد في هذا العالم حول مقاومتنا للمحتل الفارسي الغاصب على كل الصعد السياسية والإعلامية والعسكرية، ولا تمثل تُهم الإرهاب إلا من أطلقوها.

كما إنّنا ندرك أن الطريق شاقّ، والمعركة من أجل الوطن أطول من أن يحسمها بيانٌ، فكنتم ومازلتم أعظم من الجبال راسخون في أرضكم، وذاكرة تحملون الوطن معكم في حلكم وترحالكم، فلم يفلح الاحتلال الإيراني نزع الوطن والهوية والدين من قلوبكم وعقولكم، حينما حولتم مآسيكم وآلامكم إلى أفكار ثورية خلاقة ومبادئ وأهداف وطنية أقنعت الأمم والشعوب والأحرار في العالم بعدالة قضيتكم، وسيبقى مبدأ حق تقرير المصير قائما مادامت الشمس تطلع على أرض الأحواز، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، وسنبقى ملتزمين بمنهج النضال في كل الميادين الوطنية والعربية والدولية نؤكد على حقوقنا، ننتزعها وننتزع معها حريتنا، وللتصدي لكل المؤامرات التصفوية علينا أن نقف في وجهها صفا واحدا مؤكدين عزمنا وإصرارنا على مواصلة النضال حتى تحرير الأرض وبناء الدولة الأحوازية المستقلة.

 

وننتهز هذه الفرصة لنقول إن وحدة شعبنا وبناء مشروعه الوطني على سلم أولويات الحركة، ومواجهة الاحتلال والتصدي لمشروعه الاحتلالي التدميري لن يكون إلا بشراكة كاملة بين جميع فصائلنا وقوانا الشعبية سياسيًّا وعسكريًّا ودبلوماسيًّا؛ ومن هنا نؤكد موقفنا المتمسك بكل مسار يؤدي إلى رأب الصدع وتوحيد الجهود وإنجاز الوحدة الكاملة لإنجاز مشروع وطني وتحرري من الاحتلال الفارسي الجاثم على صدورنا منذ 97 عام.

 

وفي الختام

 

تهيب حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز بجماهير الأمتين العربية والإسلامية وقواها الشعبية الحية وبكافة الدول العربية من المحيط إلى الخليج، أن تقف بجانب قضية الأحواز والشعب الأحوازي الأبي والتحرك بأسرع ما يمكن من أجل إنقاذ شعبنا الأعزل من البطش والتنكيل الذي يتعرض اليه بشكل يومي على يد سلطات الاحتلال الفارسي والحرس الثوري الإرهابي، كما هو الحال في العراق واليمن وغيرها.. والمساهمة في تحقيق هدفنا السامي ألا وهو تحرير الأرض والإنسان الأحوازي من براثن الاحتلال الفارسي ونظامه الإرهابي.

كما نطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان القيام بواجبها والضغط على النظام الإيراني للقيام بمسؤولياته بإطلاق سراح الأسرى الأحوازيين القابعين في سجون الاحتلال الإيراني، ووقف عمليات الإعدام المستمرة بحق شعبنا الأبي تفاديا لأي كارثة إنسانية.

 

 

تحية إجلال وإكبار لثوارنا الأبطال المرابطين على ثغور الأحواز

الحرية لأسرانا البواسل الصامدين خلف قضبان الاحتلال

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

عاشت الأحواز حرة عربية أبيّة

 



حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

الأربعاء ١۹ رمضان عام ١٤٤٣ هـ

 20 أبريل - نَيْسَان 2022م
مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *