أصدرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، بيانًا، للتعليق على الانتفاضة المبارك في الأحواز، مُعربةً عن عميق قلقها إزاء تصاعد جرائم القمع الإيراني بحق عرب الأحواز، عبر تكثيف السلطات الايرانية اعتداءاتها على الاحتجاجات التي انطلقت ضد سياسات القمع والتغيير الديمغرافي وتحويل مسارات الأنهار إلى خارج مناطق الأحواز عبر شبكة موسعة من السدود والترع التي افقدت سكان المناطق امكانياتهم المعيشية التي تقوم على الزراعة وصيد الأسماك.
وأدانت المنظمة، في بيانها، جرائم السلطات الايرانية بحق الأحوازيين الذين يلقون أسوأ أنواع القمع والاضطهاد بين الشعوب المحتلة في إيران (الكرد – الاذر- البلوش) والتي يشكل مجموعها غالبية سكان البلاد.
وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أنه خلال السنوات الثلاثين الماضية، ارتكبت السلطات الايرانية القمعية جرائم منهجية واسعة النطاق بحق الأحوازيين، بما يشمل جرائم القتل عبر محاكمات غير عادلة وجرائم قتل خارج نطاق القانون بحق آلاف الأحوازيين، بالإضافة إلى الاختفاء القسري لقرابة الألفين منهم، وعشرات الآلاف من المعتقلين، فضلا عن عمليات التمييز العنصري المنهجي المشمول بالافقار الاقتصادي من خلال حرمان السكان من الخدمات الأساسية في الصحة والتعليم والإسكان وعمليات الاستيطان، ونهب موارد الأحواز النفطية، ومؤخرا تحويل مسارات الأنهار.
وتابع البيان: “الأحواز هي الدولة العربية التي منح الاستعمار البريطاني السيطرة عليها لدولة إيران قبل نحو ١٠٠ عام في إجراء غير شرعي، وتعتمد إيران على نحو ٣٥ بالمائة من دخلها القومي من موارد الأحواز”.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بالتحرك على وجه السرعة لوقف الاعتداءات الإيرانية المكثفة على الاحوازيين، بما في ذلك تشكيل آلية تحقيق دولية مستقلة للنظر في الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إيران بحق العرب في الأحواز، وضمان توفير آليات جادة لمساءلة الجناة ومنع افلاتهم من العقاب.
